يعود من جديد قائد قوات تحالف شرق السودان، شيبة ضرار، ليُشعل فتيل معركة جديدة، لكن هذه المرة، لم تكن فوهات البنادق موجهة نحو عدو سياسي، بل كانت نيران الكلمات موجهة نحو منبر مسجد، في هجوم كاسح وثّقه مقطع فيديو أشعل مواقع التواصل.
في الفيديو الذي انتشر بسرعة البرق، ظهر ضرار بوجه غاضب ونبرة لا تقبل الجدل، ليشن هجومًا لاذعًا على إمام أحد المساجد لمجرد أن خطبته لم ترق له. لم يتردد ضرار في تجريد الإمام من هيبته، مطلقًا عليه أقذع النعوت، وعلى رأسها "الصعلوق" و"الشماسي"، وهي أوصاف تضعه في خانة المتسكعين لا رجال الدين.
لكن الهجوم لم يتوقف عند حدود الشتائم، بل تحول إلى اتهام مباشر بالفساد والرشوة، حيث ألقى ضرار بقنبلته المدوية مدعيًا أن الإمام "شرب الشربوت واستلم الظرف" المالي، وهو ما دفعه، بحسب ضرار، لإلقاء خطبة مسيّسة تخدم أجندات معينة.
وبينما تشتعل نيران هذا الجدل، يبقى السؤال معلقًا: هل سيمر هذا الهجوم العنيف مرور الكرام، أم أنه سيشعل فتنة أكبر بين القوة العسكرية وسلطة المنبر الديني؟ وكيف سيكون رد الإمام والمجتمع المحلي على هذه الاتهامات التي مست رمزًا دينيًا في الصميم؟