في إنجاز يُجسد ريادة الشباب في مجال الابتكار الهندسي، حظي الشاب السوداني “محمد أسامة محمد صالح أحمد” ، طالب هندسة الطيران في أكاديمية الشرق الأوسط للطيران بالعاصمة الاردنية عمان والحاصل على الرخصة الأوروبية المعتمدة EASA B1، بتكريم رسمي من إدارة الأكاديمية، تقديرًا لمشروعه الفريد AVFM – Aircraft Vertical Flying Machine، والذي يُعد نقلة نوعية في تقنيات إقلاع الطائرات الخفيفة.
وقد نُظم التكريم في مقر الأكاديمية بحضور شخصيات رفيعة، يتقدمهم عطوفة الأستاذ معين – المدير التنفيذي لأكاديمية الشرق الأوسط للطيران، والدكتور صلاح هيلات – مدير التدريب بكلية الهندسة، إلى جانب عدد من منسوبي الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس، الذين عبّروا عن فخرهم بهذا الابتكار الواعد والجهود العلمية المبذولة خلفه.
جاء هذا التكريم ليعكس التقدير المؤسسي لجهود محمد في تطوير نظام إقلاع شبه عمودي لا يتطلب مدارج طويلة أو بنية تحتية معقدة، ويعتمد على أسلوب ديناميكي فعّال يُسهم في تقليل استهلاك الوقود وخفض التكاليف التشغيلية. ويتميز هذا النظام بعدم حاجته لأي كابلات أو أدوات لسحب الطائرة، مما يجعله حلاً مستقلاً ومناسبًا للبيئات ذات الموارد المحدودة أو المساحات الضيقة.
ولم يقتصر صدى المشروع على الأوساط الأكاديمية فقط، بل حظي أيضًا باهتمام رسمي من إدارة مطار عمّان المدني، حيث أبدى عطوفة السيد محمد العمايرة – مدير مطار عمّان المدني إعجابه بالمشروع، وأكد على أهمية دعم مثل هذه الابتكارات التي تُقدم حلولًا عملية ومبتكرة في قطاع الطيران، معربًا عن اهتمامه برؤية مراحل التطوير القادمة لهذا المفهوم.
امتد صدى هذا الإنجاز إلى خارج الإطار الرسمي، حيث لقي محمد تقديرًا واسعًا من المجتمع الأردني، سواء من زملائه في الأكاديمية أو من أفراد ومؤسسات اطلعوا على فكرته، وقد عبّر العديد منهم عن فخرهم برؤية شاب سوداني يحقق هذا المستوى من الإنجاز على أرض الأردن.
جاء هذا الدعم الإنساني والمعنوي ليعكس طبيعة الشعب الأردني المضياف والمشجع لكل من يسعى للعلم والإبداع. وقد شكّل ذلك حافزًا حقيقيًا لمحمد للاستمرار في مسيرته بثقة أكبر، وإيمان أعمق بأن البيئة الحاضنة للتميّز تصنع الفرق في رحلة الابتكار.
تزامنًا مع التكريم، لاقى مشروع AVFM اهتمامًا متزايدًا على صفحات الأخبار المحلية والإقليمية، بالإضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول عدد من النشطاء والصفحات التعليمية والمجتمعية قصة المشروع باعتبارها مصدر إلهام لجيل الشباب، ونموذجًا حيًا لما يمكن أن يقدمه الطموح العلمي حين يُقابل ببيئة داعمة.
هذا الانتشار الإعلامي يعكس القيمة الواقعية للفكرة، ويعزز من فرص تطويرها مستقبلًا، سواء على الصعيد الأكاديمي أو الصناعي.
ومن ناحيته أعرب الطالب السوداني المهندس محمد أسامة عن بالغ تقديره للمملكة الأردنية الهاشمية ومدى إهتمامها بمجال الطيران وحرصها على دعم وتشجيع جميع الطلاب الوافدين .
طيران بلدنا
إحتفاء بالاردن بإنجاز طالب هندسة طيران سوداني
تعليقات